Résumé:
لقد أصبح الاهتمام بفرق المتفوقين في مختلف الاختصاصات الرياضية أمرا معتادا و في كل المؤسسات المنظمة، و يرجع ذلك على إيمان المسؤولين بأن هؤلاء هم القاعدة الأساسية لأي نجاح رياضي مستقبلي.و لم يقف الأمر عند حد اهتمام المؤسسات الرياضية بما تحويه من أندية أو مراكز رياضية ب المتفوقين بل إن الأمر قد تعدى ذلك بتبني الدول لعدد من مشاريع تضمن لها رعاية هذه الطاقات الشبانية، و على سبيل المثال إنشاء المدارس الرياضية الخاصة كما هو حادث في بعض الدول المتقدمة مثل الصين ، ألمانيا ، روسيا، و كدا الجزائر التي تعد حاليا من الدول التي تنشد التقدم وتسعى إلى الرقى و تجعل الاهتمام برعاية الطفولة والشباب هدفا أساسيا تسعى إلى تحقيقه من خلال توفير جميع الإمكانات المالية والإدارية والفنية وحشد كل ما يثري الجوانب التعليمية ليتم أعدادهم إعدادا تربويا سليما.و من المعروف أن ظاهرة الفروق الفردية ظاهرة عامة بين أفراد الجنس البشري و هي تحدث بين جميع الأفراد في الجانب البدني، المهاري، العقلي و غيرها من الجوانب الأخرى،و يترتب على هذه الظاهرة بعض المشكلات من أهمها كيفية الحكم على استعدادات و قدرات الأفراد و محاولة الاستفادة من هذه الظاهرة في وضع الفرد المناسب في المكان المناسب لاستعداداته و قدراته.و في هذا المجال يذكر (ف.جوكاديف)" أن أي فتى حاليا لديه نمو طبيعي فيما يخص عناصر اللياقة البدنية من حقه أن يحصل على فرصة كي يصبح بطلا"( رسيان خريبط ،1998،ص 299). .فلا سبيل للوصول لهذه الأهداف إلا بالعناية البالغة بالأجيال الناشئة و محاولة تزويدهم بالقسط الأكبر من الاهتمام و العمل الجاد، و لا يتم هذا إلا بواسطة العملية التربوية و التي تعتمد بدورها على فهم النشئ و توجيههم وفق موهبتهم في الحياة من قدرات و استعدادات و تنميتها لما فيه خير لهؤلاء النشئ و خير للوطن. و من هنا تظهر أهمية الانتقاء حيث يتم اختيار أفضل المتفوقين في نشاط رياضي معين للوصول إلى المستويات العالية من خلال أسس علمية مع حسن التوجيه نحو النشاط الرياضي الذي يتفق مع استعداداتهم و قدراتهم، و لا شك أن أحد الأهداف الرئيسية لمادة التربية البدنية بالجزائر تكمن في هذا الجانب الأساسي و الحيوي و خاصة أن المدرسة تعد خزان حقيقي للأبطال. و من هذا المنطلق تم القيام بهذه الدراسة العلمية على مدربي العاب القوى بالغرب الجزائري بغية الكشف عن أهم النظم و الأسس المنتهجة في عملية انتقاء و توجيه المتفوقين الذين تمكنهم قدراتهم و استعداداتهم من تحقيق أفضل النتائج الرياضية على الصعيد الوطني و الدولي بالعاب القوى مستقبلا. و للمساعدة في حل هذه الإشكالية توجب طرح الاشكال التالي :ما هو نوع التقويم السائد من حيث أسس انتقاء التلاميذ المتفوقين في بعض أنشطة العاب القوى ضمن واقعنا المحلي