Résumé:
يعتبر المكون الجسمي هو الأساس في تخطيط وبناء البرامج والمناهج في مختلف النشاطات الرياضية و هو يعتمد بالدرجة الأولى على عملية الانتقاء و التوجيه بمختلف أنـواعـه، وهذا ما يـؤكده العدـيد مـن المختصيــــن مثل:
.( Heath ;Carter) (Fritzsche2006 ) (Cheldon1990 ) ( حسن علاويمطبقة 2005 ) و كذلك كل من
يرى الباحث من بين أساسيات عملية الانتقاء و التوجيه هي تحديد المكون الجسمي ( الأنماط الجسمية) حتى يمكننا وضع برامج رياضية خاصة بكل نمط و بكل تخصص رياضي ، وهي أمور معروفة لذا جميع الباحثين ، بينما طرح الباحث إدخال متغير مستقل في هذا البحث و هي المناطق البيئية وأثرها على تحديد الأنماط الجسمية مع تحديد برامج رياضية تتناسب وهذين المتغيرين ( الأنماط و البيئة ) .
وشملت الدراسة ثلاثة مناطق جغرافية من الجزائر وهي المناطق الساحلية ( وهران ومستغانم ) المناطق الداخليـــــة ( البيض وتسمسيلت ) والمناطق الصحراوية ( أدرار) ، بلغت عينة البحث 624 فردا منهم 380 ذكور و244 إناث ، أجريت عليهم قياسات مثل الطول و الوزن و قياس المحيطات و الأقطار و مساحة الجسم و في الأخير تم استخراج الكتل الجسمية و الأنماط الجسمية ،تهدف هذه الدراسة معرفة مدى تأثير المناطق البيئية على المكونات الجسمية و كذلك علاقة متطلبات الأنشطة الرياضية مع نوع الأنماط الجسمية .
بعد إجراء القياسات الأنتروبيومترية و القيام بالدراسة الإحصائية توصل الباحث إلى أن عامل البيئة أثر في اختلاف الكتل الجسمية لعينة البحث ، حيث الكتلة الشحمية هي المسيطرة على إناث المناطق الساحلية ( 44 بالمائة ) و زيادة أقل لإناث المناطق الداخلية (24 بالمائة ) بينما سجلت إناث المناطق الصحراوية نسبة أقل من المــــعاييـــر الدوليــــــة ( 10بالمائة ) والملاحظ لذى الذكور هو زيادة الكتلة الشحمية لذكور المناطق الساحلية ( 15 بالمائة ) بالـــمقــــارنة مــــع المناطق الداخلية و الصحراوية ، كما أثر عامل البيئة على تكوين الأنماط الجسمية ، فسيطر النمط السمين العضلي لذى إناث المناطق الساحلية مع النمط النحيف العضلي للذكور ، كما يغلب على المناطق الداخلية النمط عضلي نحيف للذكور و عضلي سمين للإناث ، أما المناطق الصحراوية فيغلب عليها النمط نحيف عضلي للجنسين معا .
إدن انطلاقا من هذه الأنماط نقول يجب أن تختلف البرامج الرياضية من منطقة لأخرى ، حيث يغلب على المناطق الساحلية خاصة للإناث النشاطات ذات التحمل ( أي زيادة حجم الحمل و خفض شدة الحمل ) و توجيههم إلى رياضة مثل الجيدو و الرمي مثل رمي الجلة و القرص . بينما يغلب على المناطق الداخلية نشاطات القوة المميزة بالسرعة و قوة التحمل( أي زيادة الشدة على حساب حجم الحمل ) مثل رياضة سباقات السرعة و جري المسافات النصف طويلة ، أما المناطق الصحراوية فيغلب عليها نشاطات التحمل الطويل مثل جري المسافات الطويلة و المارطون .و يوصي الباحث بتحديد برامج رياضية تتناسب مع متغير البيئة ونوع النمط الجسمي خاصة داخل المؤسسات التربوية التي تعتبر المنبع الأساسي و الوحيد للوصول إلى المســـتوى العـــــالـــــي و الإحترافية