Résumé:
لقد ارتبط الاقتصاد العالمي ارتباطا شديدا باقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية ولاسيما بعد انهيار المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفياتي.
وقد بدأت الأزمة المالية العالمية الحالية في سبتمبر 2008 كأزمة في سوق العقارات في الولايات المتحدة وتحولت إلى أزمة في المؤسسات المالية، ثم أزمة في الانتاج العيني. ثم انتقلت هذه الأزمة من دولة إلى أخرى لتشمل العالم بأكمله، ولما كانت الدول العربية جزء من هذا العالم وتربطها علاقات اقتصادية بالولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية فقد تأثرت بهذه الأزمة بشكل مباشر بسبب انخفاض صادراتها نتيجة لانخفاض الطلب العالمي.
وفي ظل هذه الأزمة تأثر النظام النقدي الدولي وأثبت قصوره في منع وقوع الأزمــــــــــــــــــات أو الحد من انعكاساتها السلبية، مما يؤكد ضرورة إصلاحه أو استبداله بنظام جديد قادر على إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي.
ومن هذا المنطلق سنحاول من خلال هذه الورقة البحثية الإجابة على الإشكالية الآتية : ماهي أوجه القصور في النظام النقدي الدولي؟ وكيف يمكن معالجتها؟.
وللإجابة على هذا التساؤل سيتم تحديد أوجه القصور في النظام النقدي الدولي وعجزه عن مواجهة الأزمات من خلال تتبع مراحل تطوره والأزمات التي واجهته وانعكاساتها على التنمية الاقتصادية في العالم بهدف ايجاد بديل له يكون أكثر قدرة على تحقيق التوازن للاقتصاد العالمي وتجنيبه الأزمات.