Résumé:
نتيجة النمو المتسارع للسياحة، وتزايد أهميتها، برزت ظواهر سلبية على البيئة والثقافة المحلية، وصلاحية الموارد السياحية، حيث تبلورت عن هذه التأثيرات مفاهيم ومواقف وسياسات أبرزها مفهوم الاستدامة، وتزداد أهمية السياحة بتطبيقها بشكل مستدام، تلبى من خلالها حاجة السياح. وفي نفس الوقت تحمي وتعزز مستقبل نمو القطاع، وتخفف الآثار السلبية على البيئة إلى حدودها الدنيا، وتولد الدخل للمجتمعات المحلية.
تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها محاولة للربط بين الفكر التنموي المستدام، وبين مختلف المشاريع التنموية، التي من بينها التنمية السياحية، ومحاولة تطبيق إستراتيجيات تتماشى ومفهوم الاستدامة الذي أصبح من أكثر المفاهيم المتداولة خلال القرن الواحد والعشرين؛ حيث إتبعت منهجين رئيسين هما:المنهج الوصفي والمنهج الاستنتاجي لوصف موضوع الدراسة ولاستنتاج بعض المضامين والتوسع في عدة عناصر، ومن بين أهم توصياتها العمل على إنتهاج إستراتيجية تنموية سياحية تحقق التنمية الاجتماعية والاقتصادية دون الإضرار بالمحيط الإيكولوجي، والاجتماعي، والثقافي، والمحافظة على سلامة التنوع الحيوي والبيئي.
وبالرغم من الالتزام الذي أبدته الجهات الوصية فيما وضعته من سياسات عمومية، فإن النتائج تظل بعيدة عن التطلعات والأهداف التي ترقبتها وسطرتها الأطراف ذات المصلحة بالمقارنة مع الدول التي حققت نجاحا –تونس والمغرب والأردن- وهو الأمر الناتج أساسا عن إبتعاد هذه السياسات عن واقع الأقاليم، وعن التفاعلات الموجودة بين القطاعات الإقتصادية والجهات الفاعلة والموارد. ومن ثم كانت مناقشة استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية آفاق 2030.