Résumé:
لم تعد المناهج الجامعية الحالية قادرة على مواكبة التطورات الجديدة في السوق، حيث أثبتت عدم نجاعتها من خلال وجود فجوة كبيرة بين المعارف الأكاديمية التي يتلقاها الطلبة و المكاسب المهنية التي يحتاجون إليها في سوق الشغل، من هذا المنطلق ظهرت الحاجة و بشكل ملح إلى إعادة النظر في هذه المناهج و تطويرها بما يتناسب من احتياجات سوق الشغل في الجزائر.
تحتاج إعادة النظر في المناهج إلى مشروع كامل يتم من خلاله دراسة و تحليل مضمون البرامج وتحديثها وربطها بحاجات التنمية المحلية آخذين بعين الاعتبار التطورات العالمية وبنفس الوقت لابد من الانطلاق من الواقع الوطني و خصائص الاقتصاد المحلي و كذا الطابع الاجتماعي و الثقافي السائد فيه.
إذن يجب تطوير نظام التعليم الجامعي ككل و على الجامعات أن تحرص على جعل خططها الدراسية أقرب إلى تلبية متطلبات سوق العمل، وحاجات التطور العملي والتكنولوجي في المرحلة التي تعيشها مع ضرورة التركيز على المساقات التي تتطلبها حاجة السوق من الكوادر الاقتصادية بما يكفل القدرة على التصدي لمشكلات الواقع الاقتصادي.