Résumé:
ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية مشكلات الفقر والتخلف فى العديد من بلدان العالم الثالث بشكل اكثر وضوحا وانتشارا من السابق، وبناء على هذه المشاكل ظهرت هناك مجموعة من النماذج والنظريات حول عملية التنمية الإقتصادية من أجل حلها فمنها من ركزت على تنمية القطاع الصناعي وأخرى القطاع الزراعي ومنها من قامت بالربط بينهما، كما أن هناك بعض النماذج والنظريات إعتمدت على الموارد الطبيعية فى تلك العملية والتي تعتبر مهمة مع العلم أن بعض الدول عملت على رفع معدلات نموها من خلالها، غير أن بعض الدول تأثرت من خلال اعتمادها على الموارد فى عملية التنمية والتي أثرت سلبا على اقتصادها وجعلتها تقع فى عدة مشاكل إقتصادية من بينها إهمال القطاع الصناعي والفلاحي، بالإضافة إلى ضعف مؤسساتها وظهور ما يسمى بالصراعات الداخلية نتيجة التقسيم غير العادل للثروة الناجمة عن تلك الموارد، حيث أن هناك العديد من الدول التي عانت من هذه المشاكل منها الجزائر نتيجة اعتمادها على المحروقات، ومنه فإن الموارد الطبيعية تعتبر نعمة بالنسبة لبعض الدول ونقمة لدول أخرى، والسبب يكمن فى كيفية الاستغلال لهذه الموارد الذي هو أساس نجاح تلك الدول اقتصاديا.