Résumé:
أدى النمو المتواصل للنشاط الاقتصادي وما صاحبه من تطور تكنولوجي وتغيير أنماط الاستهلاك والاستغلال غير عقلاني للموارد الطبيعية أدى إلى بروز العلاقة بين التلوث البيئي والنمو الاقتصادي. فبلادنا تواجه صعوبات في مجال قياس تكاليف التلوث البيئي وما مدى تأثيرها على النمو الاقتصادي، لأن تحقيق النمو المستدام بيئيا يضمن رفاهية الأجيال حاضرا ومستقبلا. يهدف البحث إلى تحليل الوضعية الراهنة لإشكالية البيئة في الجزائر وتسليط الضوء على العلاقة المتبادلة بين التلوث البيئي والنمو الاقتصادي. وقد بينت نتائج الدراسة أن العلاقة بين النمو الاقتصادي والتلوث البيئي في الجزائر يمكن اعتبارها ايجابية في المدى القصير، لأنه يمكن للبيئة أن تستوعب مخلفات التلوث، غير أنه على المدى الطويل تكون سلبية نتيجة للتكاليف الاجتماعية والاقتصادية التي يتحملها الفرد والمجتمع نتيجة للآثار السلبية للتلوث البيئي على الصحة العمومية والتوازن البيئي.