Résumé:
تعد تجربة التكامل المغاربي محدودة جدا فلم تتطور وتخطو مراحل التكامل والأسس النظریة له، لتصل للاندماج و بقي هذا التكامل رهين القوانین واللوائح المنظمة إذ أنه لم یحقق ابسط صور التعاون، والتكامل الاقتصادي للمنطقة فعلى الرغم من أن التكامل المغاربي قام في بدایاته على أساس وظیفي إقلیمي من خلال بدا عملیة التكامل انطلاقا من میادین السیاسیة الدنیا على أمل الوصول به إلى أقصى درجاته، إلا أن دول المغرب العربي لم تنجح في اختیار القطاع المناسب للتكامل مثلما هو الحال في التجربة الأوروبیة، وإنما اكتفت بالتكلم عن قطاعات اقتصادیة و إنسانیة شاملة دون تحدید قطاع حیوي قادر على إحداث عملیة الانتشار للتجربة التكاملیة، و التكامل الاقتصادي عن طریق المشاریع المشتركة یفرض الرؤیة الموحدة للنخب السیاسیة الحاكمة في البلدان المغاربیة و یعتبر الشرط الحاسم في مختلف التكتلات الإقلیمیة و إن اقتضى الأمر تقدیم تنازلات من جمیع الأطراف، إلى أن یتم حل نهائي للخلافات السیاسیة الظرفیة المعرقلة لمسیرة التكامل المغاربي. وقد كان هدفنا من خلال هذه الدراسة تسليط الضوء على أهم الآليات التي تساهم في تفعيل التكامل الاقتصادي المغاربي، وقد توصلنا إلى عدة نتائج أهمها انه يجب تسوية الوضع في الصحراء الغربية ليتم التكامل المغاربي وتزول الخلافات بين بلدنا والمغرب.