Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى الإحاطة بإحدى أكبر التحديات التي تواجه الدول المتوسطية على العموم والجزائر على وجه الخصوص، من خلال تسليط الضوء على موضوع الشراكة الأورومتوسطية وتشخيص انعكاساتها على الإقتصاد الوطني في ظل تحرير التجارة الخارجية تزامنا مع المتغيرات الدولية والإقليمية الراهنة نظرا لتفاقم الأزمات الناجمة عن التدهور المستمر لأسعار البترول على الدول النفطية خاصة منها الجزائر لما لها من ثقل في السوق النفطية، وهذا ما يستدعي ضرورة التّسريع في تطبيق جملة من الآليات والاصلاحات الاقتصادية لانعاش التبادلات التجارية الجزائرية في اطار الشراكة الاورومتوسطية والسعي لترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات من اجل تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل بهدف تجاوز قيد تقلبات اسعار النفط ، وقد تم التوصل إلى أن إمكانية الاستفادة من الفرص التي يوفرها هذا التوجه نحو الشراكة يبقى مرهونا بمدى قدرة الاقتصادات على التكيف مع تيار الانفتاح والتحرير التجاري ومحاولة الاندماج في الاقتصاد العالمي .
