Résumé:
لقد أصبحت الانترنت وما تقدمه من خدمات جزء من حياة المجتمعات العصرية وأخذت تقنياتها المبنية على الحواسيب والشبكات تغزو كل مرافق الحياة فاستطاعت أن تغير وجه الحياة المختلفة بتوفيرها إمكانيات التواصل المستمر وبشكل تفاعلي بين مختلف شرائع المجتمعات المختلفة. يشهد العالم في الآونة الأخيرة ثورة معلوماتية جذرية كانت تكنولوجيات الاتصال والإعلام العامل الحاسم في هذه التحولات والتغيرات، والتي مست العديد من المجالات لاسيما قطاع التعليم والبحث العلمي. فكان لزاماً على كل مجتمع يريد اللحاق بالركب المعلوماتي أن يعلم أجياله تقنيات الحاسوب ويؤهلهم لمواجهة التغييرات المتسارعة في هذا العصر. وكما هو معلوم أن الجامعة كمؤسسة تعليمية تحتل مكانة متميزة في المجتمع بسبب ما هو موكول إليها من مسؤولية في تكوين الأجيال لتكون عماد الحياة العلمية والثقافية والتشريعية والاقتصادية. حيث أصبح العالم اليوم يعيش عصر تكنولوجيا و الانترنت التي لم تتجاوز الحدود الجغرافية فقط بل إمتدت كذلك ليشمل عدة ميادين بما فيها التعليم فأصبحنا نتحدث عن التعليم الالكتروني أو الافتراضي أو التعليم عن بعد. حيث أصبح يشكل أحد أهم متطلبات تطوير وتحسين جودة العملية التعليمية نظرا لمـا يـوفره مـن عناصر مثل مرونة الدراسة من جهة التوقيت الزمني والعمر والوضع الاجتماعي والمهني ومكان الإقامة وهو ما يتعذر الاستفادة منها من خلال أنظمة التعليم التقليدية، كما أن الثورة الإلكترونية الحديثة التي تمثلت بظهور الإنترنت أحـدثت تغييراً جذرياً في أساليب متابعة التحصيل العلمي وأن مفهوم التعليم الإلكتروني بدأ يتبلور بشكل جدي علـى الصـعيد العالمي إذ إنه يتسم بصفات مبتكرة تميزه عن نظم التعليم التقليدية المتمثلة بإلغائه حاجز الوقت