Résumé:
لا تكمن الثروة الحقيقية في أي مجتمع بإمكانياته المادية وموارده الطبيعية فقط، بقدر ما تكمن في المورد البشري وهذا هو المورد الحقيقي الذي يجب أن تعمل الدول على استنباط خبراته كوسيلة لتحقيق النهضة المرجوة ، فالمخترع الذي يضع إمكانياته الذهنية و الجسدية في خدمة البشر رعاية لتقدمها لابد من المحافظة عليه وعلى حمايته ، وأيضا الحفاظ على كل من كان له صلة بهذا الاختراع ، فإذا يمكن لشخص في بعض الأوقات أن يتوصل بمفرده لاختراع معين ودون تدخل من أحد فإن هذا الأمر لا يتكرر دائما ، لأننا نجد أشخاص و أسباب عدة ساعدت المخترع في تحقيق اختراعه ،وهي لا تقل أهمية عنه كالمؤسسات التي يعمل فيها هذا المخترع والإمكانيات المادية والعلمية التي اكتسبها من هذه المؤسسة أو الأشخاص الذي ساعدوه في تحقيق هذا الاختراع ، لذلك لابد من الاهتمام بالأجير المخترع الذي يعتبر أهم عنصر في عناصر التقدم و التطور ، ولأنه هو الذي سيدخل البلاد في إطار المنافسة ويساعد على فتح أسواق جديدة وبالتالي لابد أن يشعر الأجير المخترع أن جهوده لا تضيع هباء ،و أنه يوجد قانون يعطيه ثمن تعبه و ثمرة إنتاجه و يضمن له المحافظة على حقوقه بأسهل الطرق وأوفرها.