Résumé:
قبل الحديث عن تضيق الفجوة الرقمية الموجودة في المجتمعات ، وجب الحديث عن مشكلة الأمية الرقمية والتي أثبتت الدراسات على انها في تزايد مستمر خصوصا مع نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين هذه الأخيرة التي عرفها الباحثون على أنها تتمثل في الجهل في تسخير الحواسيب والانترنيت في العمل اليومي لهم سواء كان هذا المستخدم طالبا أو أستاذا ، أو طبيبا ، أو إداريا ... إلا أن الإشكال هو أعمق من هذا ألا وهو ظاهرة (الاغتراب الرقمي) كما سماها الباحث الأمريكي ( مارك برانسكي ) كظاهرة اجتماعية حديثة ظهرت في المجتمعات المعاصرة نتيجة التطور التكنولوجي ، جعلت من الفرد غير قادر على التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة لجهله بطرق استعماله لها أو خوفه منها أحيانا وتفضيله الطرق التقليدية في العمل على الطرق الحديثة أحيانا أخرى لذلك وجب دراسة هذه الظاهرة ومحاولة : معرفة ظواهرها ومؤشراتها وعوامل حدوثها ومحاولة إيجاد طرق الحد منها .