Résumé:
إذا كانت الحياة الخاصة موضوع اهتمام منذ القدم، فإنَ هذا الإهتمام قد تزايد في المجتمعات الحديثة بعد التطور التكنولوجي التي اجتاح مختلف ميادين الحياة، وانتشار استعمالها في المؤسسات الاقتصادية وتأثيرها على الحياة الخاصة للأفراد.
إنَ علاقة العمل كغيرها من العلاقات الأخرى تنشأ بناء على علاقات انسانية واجتماعية إضافة إلى اعتبارها علاقات مهنية، ولا شكَ أنَ العامل كأحد طرفي هذه العلاقة أكثر عرضة لمخاطر التكنولوجيا الحديثة أكثر من غيره، بحكم عقد العمل الذي يربطه بصاحب العمل، إذ يخضع في أدائه للعمل المنوط به لرقابة وإشراف وتوجيه صاحب العمل تطبيقا لرابطة التبعية التي تعتبر العنصر المميز لعقد العمل عن غيره من العقود.