Résumé:
من المعروف عالما أ ن الجريمة هي أقدم سلوك إجرامي عرفته البشرية ، فلما وجد
الإنسان على وجه الأرض عرف أ ول جريمة لما قبيل قتل أخيه هبيل ، إذن الجريمة ظاهرة
قديمة وغير متغيرة ، بحيث أنها بالبساطة هي سلوك منحرف يهدف إلى الشر أو إحداث
ضرر أو كسر القوانين أو مخالفة الإلتزامات أو الإعتداء على الأشخاص أو المال ، لكن
العقوبة هي التي عرفت التغير عبر العصور ، وكلها كانت تهدف إلى مواجهة الجريمة
ومكافحتها لأننا نحن كلنا نعلم أ ن الجريمة لا تنتهي ، بل فقط يمكن التخفيف منها و ذلك عن
طريق تسليط العقوبة على الجاني أو علاجه ، لذا مرت العقوبة بعدة مراحل رغم أ ن
الجريمة واحدة ، بحيث أ ن في العصر القديم كان هناك ما يعرف بالإنتقام الفردي أي قبل
ظهور الدولة ، بمعنى أ ن الفرد يدافع عن نفسه أو عن أعضاء أسرته ، بحيث إذا ارتكبت
جريمة ضده أو ضد أحد أفراد عائلته
حيث تطرقت الدراسة حول موضوع تأثر المؤسسات العقابية الجزائرية بالسياسة العقابية
الحديثة