Abstract:
تهدف هذه الدراسة ومن خلال منهجها المسحي إلى تسليط الضوء على ظاهرة هامة بدأت تنتشر في مجتمعنا المعاصر والتي أفرزتها التطورات الحاصلة في تكنولوجيات الاعلام والاتصال الحدية، كمتغيرات جديدة أرت على المجتمع في مختلف تمفصلاته، بما فيها المنظومة اللغوية للفرد المستخدم لهذه الوسائل الحديثة وكذا المهارات الاتصالية والتواصلية التي أنتجتها وسائل الاعلام الشبكي بمختلف مضامينها، مؤثرة بذلك على عنصر الهوية لديه. والفرد الجزائري ليس ببعيد عن هذا التغير الحاصل في دول العالم، حيث أصبح يقبل وبشدة على استخدام هذه الوسائل الشبكية طيلة الوقت، وهو ما ترجمته مختلف الأساليب والمهارات التي بدأت تبرز في عملية تواصلية جديدة بسلوكات وأساليب غريبة عن هذا المجتمع وهويته، فاللغة التي يتواصل بها مستخدمو هذه الوسائط الجديدة هي لغة هجينة لا هي لاتينية ولا هي عربية، لغة حاملة لهوية رقمية تقتضي وجود قاموس جديد ليحتويها.
وفي ظل المشهد التواصلي الراهن والمتميز بتراجع المهارات التواصلية واللغوية للفرد الجزائري يروم لنا طرح الاشكال الآتي:
كيف أر استخدام الفرد الجزائري لوسائط الاعلام الشبكي على المهارات الاتصالية والتواصلية لديه؟ وما حقيقة المشهد اللغوي عند الفرد الجزائري؟
