Résumé:
إن محاولة الدخول إلى استراتيجيات نص محاط بالأساطير التاريخية والرفض الأيديولوجي، مثلما هو مؤطر بالتعقيد والشطط اللغوي، يعد عملاً مجهدا، خاصة إن كان هذا النص في لغة المتصوفة الخاصة بهم. بشكل عام، أو تعبيرات فنية استقلوا بها في الإفصاح عن آرائهم وأغراضهم، وبعضها يعد من الأسرار المكتومة، والبوح بها يعتبر خرقا لقواعد وقوانين التصوف يستلزم الأبعاد وحجب الثقة. وقد اضطر كثير من متصوفة هذا العصر إلى تكوين تيارات خاصة بهم، وضعوا فيها لغتهم، معتقداتهم، آراءهم وتعديلاتهم، فأصبحوا ذو نكهة صوفية مغايرة من حيث المادة والأسلوب عن نصوص التصوف السابق عليهم! لذا يهدف هذا البحث إلى: الوقوف على تلك الظاهرة التأويلية في لغة الصوفية التي أعادوا إنتاجها متمركزة على ثلاثة ركائز هي: مرسل، نص أو رسالة، متلقي. احتوت إشكالات منذ الماضي وحتى الآن. وذلك بالتطبيق على إحدى الطرق الصوفية في المجتمع المصري وهي الطريقة النقشبندية من حيث الأذكار، الأوراد، الأحوال، المجاهدات، وغيرها