Résumé:
ما من شك أن تضاعف عدد الدّراسات حول ظاهرة أطفال الشوارع ،جاء موازاة مع مدى ارتفاع نسبة هذه الفئة من المجتمع، خاصة فئة الأحداث الذين يعنيهم مفهوم "أطفال الشوارع"،والتي أصبحت تفرض تحركا على كل المستويات: الرأي العام، الحياة الجماعية، المجموعات العلمية، وأيضا من قبل المرافعات السياسية والحكومية. ولعل الموضوع أصبح هدفا لكثير من أدبيات معتبرة خصت هذه الظاهرة بالتناول حتى وإن اختلفت قيمتها العلمية، ولعل محاولة اينفرندزي 2000 (Invernizzi (A) : 2000 ) كانت السباقة في جمعها، حيث أوضح من خلالها أن المنظمات العالمية* هي من تفرض وجودها في هذه الأدبيات،لأنها تشكل مجموعة النشطين المشتركين التي تنتج الخطابات والتطبيقات التي تعمم في كل الدّول المصادقة عليها، وهنا تكمن إشكالية التعميم والتخصيص عند التطرق إلى هذه الظاهرة.