Résumé:
إن أساسيات تحليل الفصام المعروضة في أوديب المضاد، هي نتاج أبحاث قام بها كل من "دلوز وغاتاري" على حدة، إذا كان أوديب المضاد يتضمن رفضا للنظرية الأوديبية، فإن هذا لا يتضمن التخلي عن فرويد، فقد استلفت " قطاري ودلوز" التعارض الذي وقع فيه "أب" التحليل النفسي، الذي اخترع فكرة فريدة للسيرورات النفسية اللاشعورية،غير أنهما قاما بتقزيمها، وبالأخص تلك المتعلقة بالأوديب وأرجعاها إلى الأشكال الأكثر ضآلة للفكر وللوجود.ومع أنهما يستعيران عبقرية فرويد عن فكرته للاشعور، وعن إعادة تعريفه للذاتية والأفكار الجديدة للفكر والحياة التي سمح بها مؤلفه، فلم يتساهل "دولوز وغاتاري" مع فرويد "الأوديبي" و"المؤيدب".