Résumé:
يعد موضوع التفوق العقلي والدراسي من بين أهم المواضيع دراسة في مجال البحث العلمي، فالاهتمام بهذه الفئة ومحاولة الكشف عنها مبكرا، أصبح من الأولويات التي على المجتمع أن يتكفل بها، إذا أراد التقدم والرقي. فالمتفوقون يشكلون ثروة بشرية هائلة، فمن خلال طاقاتهم وإمكاناتهم، يستطيعون النهوض ببلادهم ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي الذي يشهده العالم ككل. وقبل أن يتكفل المجتمع بهذه الفئة ويوفر لها الإمكانات اللازمة للاستفادة منها فيما بعد، تقوم الأسرة باكتشاف هؤلاء المتفوقين ورعايتها وتلبية أهم احتياجاتهم من اجل تنمية قدراتهم، فالأسرة هي الوسط الأول الذي ينشا ويتفاعل معه الطفل، ويكتسب منه عادات وتقاليد مجتمعه وكل الخبرات اللازمة لنمو سليم، كما يكتسب كل الاتجاهات نحو التعلم والنجاح. فهي بذلك إما أن تكون محفزا ومدعما للطفل حتى ينجح ويتفوق في دراسته بما توفره له من مناخ نفسي ودعم مادي ومعنوي ومن خلال معاملتها معه، أو أن تكون سببا في فشله من خلال حرمانه من تلبية احتياجاته الأساسية واستخدام أنماط خاطئة في معاملته، وعدم المبالاة بنجاحه أو فشله.