Résumé:
يعتبر وجود النقابات والاعتراف بحق التمثيل النقابي مظهرا من مظاهر الديمقراطية، الذي يعيد لعلاقة العمل توازنها من خلال تقوية وتدعيم قوة المطالبة بحقوق العمال وإشراكهم في إعداد عقود العمل أو اتفاقيات العمل الجماعية. في مقابل ذلك نجد أن من أولى مطالب رأس المال على الصعيد العالمــي هو تحرير سوق العمل وإلغاء الضوابط وإكساب السوق المرونة المطلوبة للاستجابة للتحولات الصناعية والتقنية الجارية. نتساءل أمام هذا التناقض بين متطلبات المنافسة ومساعي الطبقة العاملة، عن توجهات العمل النقابي ومدى صموده في التعامل مع العولمة وآثارها الاقتصادية والاجتماعية السلبية الناتجة عما تعتمده من أدوات في إعادة الهيكلة الرأسمالية و خوصصة المؤسسات والاستثمار. وما يتطلبه من استراتجيات في إعادة توطين الإنتاج وتغيير أماكن العمل كلما استدعى الربح .