Résumé:
أصبح الاهتمام بفرق و المتفوقين في مختلف الاختصاصات الرياضية أمرا معتادا و في كل المؤسسات المنظمة، و يرجع ذلك على إيمان المسؤولين بأن هؤلاء هم القاعدة الأساسية لأي نجاح رياضي مستقبلي. و من المعروف أن ظاهرة الفروق الفردية ظاهرة عامة بين أفراد الجنس البشري و هي تحدث بين جميع الأفراد في الجانب البدني، المهاري ، العقلي و غيرها من الجوانب الأخرى،و يترتب على هذه الظاهرة بعض المشكلات من أهمها كيفية الحكم على استعدادات و قدرات الأفراد و محاولة الاستفادة من هذه الظاهرة في وضع الفرد المناسب في المكان المناسب لاستعداداته و قدراته.و في هذا المجال يذكر (ف.جوكاديف)" أن أي فتى حاليا لديه نمو طبيعي فيما يخص عناصر اللياقة البدنية من حقه أن يحصل على فرصة كي يصبح بطلا" ( رسيان خريبط ،1998،ص 299). فلا سبيل للوصول لهذه الأهداف إلا بالعناية البالغة بالأجيال الناشئة و محاولة تزويدهم بالقسط الأكبر من الاهتمام و العمل الجاد، و لا يتم هذا إلا بواسطة العملية التربوية و التي تعتمد بدورها على فهم النشئ و توجيههم وفق موهبتهم في الحياة من قدرات و استعدادات و تنميتها لما فيه خير لهؤلاء النشئ و خير للوطن. وتشير الجمعية الامريكية للصحة والتربية البدنية إلى العديد من الفوائد التى تنتج عن اسهامات البيئة المدرسية في تنمية القيم الابداعية لدى الممارسين لمختلف الانشطة الرياضية فى وقت الفراغ كتحقيق الحاجات الانسانية للتعبير الخلاق عن الذات ، تطوير الصحة البدنية والصحة الانفعالية والصحة العقلية للفرد كذلك التحرر من الضغوط و تنمية ودعم قيم استقلالية الممارسة الرياضية من هنا تظهر أهمية انتقاء المتفوقين من بيئة مدرسية غنية بالمثيرات ومنفتحة على الخبرات والتحديات حيث يتم اختيارهم في نشاط رياضي معين للوصول إلى المستويات العالية من خلال أسس علمية مع حسن التوجيه نحو النشاط الرياضي الذي يتفق مع استعداداتهم و قدراتهم ، و لا شك أن أحد الأهداف الرئيسية لمادة التربية البدنية بالجزائر تكمن في هذا الجانب الأساسي و الحيوي و خاصة أن المدرسة تعد خزان حقيقي للأبطال ، ومن هنا تحددت مشكلة الدراسة في الإجابة على التساؤل الرئيس التالي:
هل عناصر البيئة المدرسية طبقا للواقع الحالي تساهم في توفير شروط التربية الإبداعية لدى التلاميذ المتفوقين في المجال الرياضي بالتعليم المتوسط ؟