Résumé:
يعمد البحث إلى دراسة الرواية في سورية ولبنان وإشكالية النهضة العربية من عام (1850م) و(1916م)، بالاعتماد على مقولتي الإصلاح والتنوير، وذلك بهدف الكشف عن تحققات هذا الفن في مجتمع النهضة العربية، ومن خلال الربط بين بواكير هذا الفن والمنجز النهضوي العربي منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر، إذ ساعدت الرواية على نشر فكر النهضة والتنوير، وتجذيره في بنية المجتمع العربي وضمن آليات تفكيره، وقادت الحراك الاجتماعي ضد التخلف والاستبداد، وفي سبيل تحقيق مجتمع التمدن والتنوير. وجاءت المعركة بين القديم والجديد لتكثف حضور الرواية بما تمثله من تجديد على صعيد الشكل والمضمون، وبما تحمله من معطيات جذب لجمهور القراء الذي مل الإطناب والزخرف اللغوي والبلاغة التقليدية، واتجه إلى تذوق الجديد بعد أن أحس بالدهشة والاستلاب نتيجة المقارنة بين حاضره المتخلف وماضي أمته من جهة، وبين حاضره المتأخر الجامد وحاضر الغرب المتقدم من جهة ثانية