Résumé:
يعد العمل الوسيلة الأساسية لتنمية الإنسان من الناحية الإقتصادية و الإجتماعية لكون العمل من ضرورات
الحياة و احد دعائم أسرتها، و المرأة من الموارد البشرية المهمة التي يمكن الإستفادة منها بشكل يحقق لها مكانتها،
و يحافظ على دورها التربوي، و لم تقتصر أهمية المرأة على دورها كأم تحافظ على أبنائها، و إنما امتدت أيضا إلى
مدى إسهامها في نهضة المجتمع و تطوره.
و المرأة في الوقت الراهن تتخذ خطوات إيجابية في التنمية، و ذلك من أجل تنمية قدراتها و إبداعها و إثبات
وجودها سواء بمجابهة الفقر الذي يهددها و أسرتها أو تحقيق ذاتها، و بذلك تكون المرأة مساهمة بقدراتها و
إمكاناتها و جهودها الميسرة لها.
و مما لا شك فيه أن للمرأة دورا استراتيجيا و حيويا في المجتمع و نظرا لتميز الأدوزار التي تؤديها المراة في
المجتمعات كافة، فقد أولتها التقارير الدولية اهتماما تحليليا خاصا، و ركزت فيه على ريادية دور المرأة و حجم
النشاط الفعلي الذي تقوم به، و بشكل خاص الأنشطة غير المسجلة بالحسابات القومية.
و لعل عدم توفر فرص وظيفية كافية للمراة الجزائرية، جعلها تتجه إلى العمل داخل البيت، و تبدأ عادة من
فكرة بسيطة لأي عمل تتقنه المرأة لينتهي بيعه للزبائن، و كثير من النساء يفضلن العمل في منازلهن لإيجاد موازنة
أفضل بين العمل و الأسرة، و منه تكون المرأة عاملة فعالة تأتي بدخل مناسب للأسرة، بالإضافة إلى تفعيل ذاتها و
تحفيز إبداعها و قدراتها الكامنة.
و تعد مزاولة المرأة للعمل الحرفي في المنزل أحد أهم البدائل خاصة في هذه الفترة، إضافة إلى أن عملها داخل
المنزل يلبي احتياجاتها الذاتية و يحقق لها مكسبا ماديا.
يشغل القطاع غير الرسمي حيزا هاما في الإقتصاديات النامية بصفة عامة و العربية بصفة خاصة، والجزائر
كغيرها من الدول العربية تعاني من انتشار ظاهرة القطاع غير الرسمي، و التي برزت بصفة كبيرة في ظل
الإصلاحات المرافقة لسياسة الانفتاح اإلإقتصادي، و ما نتج عنها من إرتفاع معدلات البطالة و ضعف مداخيل
الأفراد و تدني مستويات المعيشة و من اهم السمات التي يتسم بها هذا القطاع هي عدم الحاجة إلى رأسمال كبير
لبدء النشاط، و عدم وجود موقع ثابت أو مستوى مهارة.
و لكن على الرغم من ذلك ترجع أهمية القطاع غير الرسمي في الدول النامية إلى قدرته الكبيرة على خلق
فرص العمل، الأمر الذي يساعد في التخفيف من حدة الضغوط الإقتصادية و الإجتماعية، إنه من الملاحظ في
هذا القطاع وجود فئة النساء المشتغلات خاصة داخل البيوت و مزاولتها للأنشطة الحرفية، لأن الكثير منهن
دفعتهن الحاجة إلى العمل داخل هذ القطاع الذي له إيجابيات كما له سلبيات كعدم وجود ضمان الإجتماعي،
عدم وجود التقاعد.
و في هذه الدراسة سيتم التركيز على الأسباب التي دفعت بالمرأة إلى العمل ضمن القطاع غير الرسمي داخل
البيت، و كذا معرفة طبيعة الأنشطة التي تؤديها المرأة داخل القطاع، و أيضا الصعوبات و المشاكل التي تواجهها
في العمل.
و قد اشتملت الدراسة على ثلاثة فصول: جاء الفصل الأول منها مقدمة الدراسة و مشكلتها، بالإضافة
إلى أهمية الدراسة و أهدافها و كذا أسباب اختيار هذا الموضوع.
و من خلال هذا الطرح المركز ، حاولنا تقسيم البينة البحثية إلى ثلاث فص ول رئيسية ، سوف نعرض محتواها
كالآتي:
الفصل الأول :يتنااول الإطاار المنهجاي للدراساة ، ولقاد طارح فيهاا الإشاكالية و الأهمياة و أهاداف الدراساة
و أساباب إختياار الموضاوع ، صاعوبات الدراساة، بالإضاافة إلى تحدياد المفااهيم و الد راساات الساابقة الاتي إعتمادنا
عليها ، و في الأخاير الإقاتراب النظاري الاذي يحاوي علاى علاقاة موضاوع الدراساة بتخصاع علام إجتمااع تنظايم
و عمل ، و موضوع الدراسة العلمية .
الفصل الثاني : معنون بعمل المرأة و الذي يحتوي على مجموعة من المحااور النظرياة الممزوجاة باالتحري المياداني و
الذي يحتوي على نبذة عن عمل المرأة و كذا علاقة المرأة بالمجتمع و كاذا بالإضاافة إلى خصاائع الأنشاطة الحرفياة و
المرأة و العمل المنزلي .
الفصلل الثالل : و الموساوم بالقطااع غاير الرسماي و الاذي تحادثنا فياه عان القطااع غاير الرسماي و كاذا مراحال تطاور
القطاع غير الرسمي في الجزائر وكذا خصائع المرأة و القطاع غير الرسمي .
و نشاير أن كال فصال مان الفصاول يحاوي علاى تمهياد و ملخاع للفصال ، إضاافة إلى التوصايات و ا اتماة ، و في
الأخير العناصر المتبيقة كقائمة المراجع والملاحق المعتمدة في الدراسة .