Résumé:
تهدف هذه الدراسة الميدانية، إلى تحديد مفهوم الحرية الأكاديمية والتطرق إلى جذورها، ومستوياتها وضوابطها، ومحاولة الكشف عن الاختلافات في تصورات الأساتذة الباحثين حول مسألة ممارسة هذه الحرية تبعا لمتغيرات الخبرة، والرتبة العلمية، والتخصص، والمنصب العالي، والرتبة في مجال البحث. ومحاولة الكشف من جهة أخرى عن مدى تأثيرها على المنظومة الجامعية والمجتمع، ودورها المنوط بها في ذلك، وهذا من خلال دراسة عينة قوامها 54 أستاذا باحثا بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم – الجزائر، على اختلاف رتبهم وتخصصاتهم العلمية، وسنوات خبرتهم التي قضوها في التدريس والبحث، والمناصب التي تقلدوها في ذلك. إن محاولتنا هذه تسعى إلى إبراز مستويين اثنين من مستويات الحرية الأكاديمية (حرية الأستاذ، وحرية المؤسسة الجامعية)، ومدى ترابطهما مع بعضهما البعض ليشكلا تأثيرا في المنظومة الجامعية، ويلعبا دورا مهما في خدمة البحث العلمي والتعليم العالي، وبالتالي خدمة المجتمع مؤسسات وأفراد. لقد قمنا بإجراء هذه الدراسة عن طريق استخدام المنهج الكمي، وتمرير أداة الاستمارة لجمع البيانات، ومعالجتها باستخدام الإحصاء الوصفي، ومعامل الارتباط، واختبار التباين الأحادي الاتجاه لدراسة الفروق الإحصائية، قصد الوصول إلى نتائج نظرية وتطبيقية نأمل أن تقدم فكرة واضحة، ومؤشرا فعالا، حول مستوى المنظومة الجامعية، وخدمة المجتمع.