Résumé:
يضمّ الموروث الأدبي العربي تراثاسرديا ضخما لا يقل أهميّة عن التراث الشعري، تتوزّع بالتساوي في الفترات التاريخية المتلاحقة من العصر الجاهلي إلى نهاية العصر العباسي وبداية العصر المملوكي،يتميز كل عصر بأشكال سردية مستقلةتميّزه عن الآخر، وذلك راجع لأسباب سياسية وأخرى اجتماعية أثّرت على البِنية الثقافية لكلّ عصر. وضع الجاحظ بصمته الخالدة في هذا الموروث، تمثّلت تمثلا جليّا في قصص البخلاء التي تعدّ محاولة رائدة في مجال القصة القصيرة وفي الاضطلاعباهتمامه بالقارئ وبجوانبه النفسية بخاصة، إذ يعدّ حلقة مهمة لا تكتمل عملية التلقي إلاّ من خلال تفاعله مع النص،وبالقراءة الواعية التي تعدّ ركيزة نظرية التلقي.