Résumé:
يعدّ موضوع التّجديد البلاغي من المواضيع الّتي حظيت بعناية فائقة، وأحدثت ضجّة كبيرة وسط السّاحة الأدبيّة والنّقديّة لاسيّما في ظروف توحي دائما بالصّراع، لمن أراد التتبّع والاتّباع لهذا الموروث البلاغي القديم، وذلك بالعمل على إحيائه وبعث الروح فيه من جديد، فكان هذا واضح الرّؤى، والحافز الّذي أسهم في حركة النّهضة للعودة بالبلاغة العربيّة إلى المكانة الرّفيعة.
في حين نجد أنّ من يحاول إثبات هذه الرّؤى والمناداة بالتّجديد، ولكن بطريقة مغايرة توحي بالاهتمام والانفتاح على المناهج الغربيّة، وتطبيقها على التّراث البلاغي القديم، وذلك وفق ضرورة حتميّة تقتضيها مستجدّات العصر، ممّا أقحمهم الوضع في إشكاليّة تتعلّق بقراءة هذا التّراث:
- كيف تعامل البلاغيّون المعاصرون مع ثنائيّة الاتّباع والابتداع في ظلّ الحركة النّهضويّة والتّجديديّة للبلاغة العربيّة؟
- ما الحال الّتي آلت إليها البلاغة؟ وما الطّرق الأمثل لتجديدها؟