دور اإلعالم الجديد في غرس مفهوم الحداثة لدى المجتمع الجزائري

Abstract

إن الإعلام الجديد بحسب ما ورد من مداخل وتعريفات ونقاش ليس بثاً أحادياً وتلقياً إجبارياً مثل ما كانت تتميز به نظم الإعلام القديم ، ولكنه تفاعل يختار فيه الأفراد احتياجاتهم ويشاركون في مضامينه بالوقت ذاته ليس بالرأي فقط ولكن بإعلام شخصي خاص بكل فرد على حدة . وبموجب نظام الإعلام الجديد يمكن لوسائل الإعلام أن تقدم لكل شخص ما يريد في الوقت الذي يريد وتزداد أهمية ثقافة المجتمعات مع ازدياد الفرصة للتعبير عن نفسها وسماع صوتها بما يمكنها من التفاعل مع الثقافات الأخرى .و إذا ما عدنا إلى الحداثة في مفهومها التقني وفي تطورها التكنولوجي فنحن لا يمكن أن نبتعد عن كل ما أفرزته هذه الأخيرة من تطور وتقدم للبشرية ، هذا يعود للدور الذي يقوم به الإعلام الجديد في غرس أسسها والتعامل مع مشتبهاتها من المفاهيم التي تدعو لتطور الإنسان وتحضره بكل حرية في التعبير وديمقراطية في كسب المعارف والمعلومات وبكل عدالة اجتماعية . موضوع الإعلام الجديد وعلاقته بمفهوم الحداثة من خلا جريدة الخبر اون لاين ، أعطى وجها آخ را في الممارسة الإعلامية من قبل القائم بالاتصا أما عن كيفية تأثيره في المجتمع الجزائري فقد لمسناه من خلا تنوع المواد التحريرية في المعالجة ، مما يساعد الجريدة على تأسيس علاقة قوية تربطها بقرائها وتجعلهم يتابعون منتجاتها حاسبين أنها جزء من واقعهم كما جاء في نص نظرية الغرس الثقافي ؛ وذلك بأن الأفراد الذين يتعرضون لما تنتجه الوسيلة الإعلامية بكثافة يصبحون يختلفون عن الآخرين في إدراكهم من خلا ما يشاهدونه بشكل متكرر لمحتوى هذه الوسائل أما أن نتبع الحداثة فيما تنادي به من قيم تحرر تدعوا إلى الفوضى والعشوائية وتتبنى كل ما جاءت به في أنظمتها السياسية والاقتصادية وح التربوية دون أن تراعى في ذلك القيم الأصيلة بعد تصفيتها والتفكير في مراجعتها وحذف الدخيل عنها ليكون لنا الوعي الكافي للتعامل مع قيم الحداثة الغربية تماشيا مع قوله صلى الله عليه وسلم: )) الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها(( وبالتالي علينا أن نفهم أن الحداثة من خلا كل ما تقدمه هي في النهاية منهج فكري له ميزاته الخاصة التي تميزه، منهج هذا الفكر يسعى للتغيير واقع الحياة