إشكالية الحداثة في الفكر العربي المعاصر من التأسيس إلى النقد

Abstract

يبدوا لنا للوهلة الأولى أن موضوع الحداثة في الفكر العربي، يعتبر من المواضيع المستهلكة التي استوفت حقها من الدراسة، بالشرح والتحليل والنقد، ولكن بما أنها أصبحت في الفترة المتأخرة الهاجس المركزي والهم المشترك لمفكري العرب المعاصرين، ونتيجة لاختلاف الآراء في طرحها من زوايا مختلفة، من حيث مفهومها وآليات بلوغها ونتائجها... حسب علاقتها الوطيدة بالتراث ومن منطلق أثرها على واقعنا راهنا ومستقبلا، فإنها من دون شك تبقى دائما من المواضيع التي تحتاج إلى مزيد من الدراسات والتحليلات الفلسفية والعلمية، ولاسيما إن كان من العسير بلوغ طرح موضوعي وفعال لها حسب قابليتها للأدلجة وحساسيتها وخطورتها في أمة تعيش على الماضي أكثر من الاهتمام بالحاضر وتجعل من الحداثة طموحا واستشرافا تسعى إلى بلوغه بالتطلع إلى تجاوز شبح التخلف والانحطاط، و تمثل عندها في الوقت نفسه مأزقا ومعضلة، أفرز الكثير من المخلفات عليها في شتى المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية... لا تناسب تراثها وهمومها وواقعها المحلي.