مركز الدوحة لحوار الأديان نموذج ناجح للحوار الثقافي

Abstract

أقيم بدولة قطر في شهر افريل 2013 مؤتمر الدوحة العاشر تحت شعار "تجارب ناجحة فى حوار الأديان "،إذ شارك معنا في المؤتمر أكثر من ثلاثمائة مشارك من خمسة وسبعين دولة ،وتناول المؤتمر أربعة محاور وهي العدالة والمحور الأكاديمي وحل النزاعات والثقافة ووسائل الإعلام. ففي المحور الاكاديمي اقترح بأن البحث عن الارضية المشتركة يأتي مع الاعتراف بالاختلافات وان تطوير مهارات الحوار هامة وضرورية في وقتنا الحاضر. وان المعلمين والأسرة كلاهما يملكان دورا محوريا في تنشئة الاجيال بروح الحوار. ونادى المؤتمر، الجامعات والمسؤولين عن التعليم العام بإدخال حوار الاديان في مناهجهم الدراسية ،و شجع الباحثيين في مؤسسات التعليم العالي بالاستفادة من العمل مع مؤسسات حوار الاديان لتنمية ثقافة الحوار و تطويرها, وأكد المتحدثون على أهمية مناهضة العنصرية المؤسسية من خلال التعامل مع قضية العدالة كمفهوم دائم للتطور ويخدم الناس كافة من كل الأديان. كما أكدوا أن المسلمين والمسيحين واليهود يعملون دائما بطرق مهمة لمحاربة الفقر وان كان الكثير من غير العاملين في مجال الحوار يجهل هذا. كما نادى المؤتمر المجتمعات الدينية بالاستمرار في تعاونهم بصورة بناءة لإيجاد أرضية مشتركة لخلق مجتمعات عادلة من خلال بناء كفاءات القادة الدينيين والمدنيين، من أجل قيادات مسؤولة ملهمة من الرجال والنساء، ليكونوا قادة ملهمين، هذا سيؤدي ليس فقط إلى حل النزاعات في مجتمعاتهم الخاصة، وإنما أيضا إلى التسامي عن المصالح الطائفية الضيقة، والإسهام في حل نزاعات المجتمعات الأخرى. وقد يكون هذا عامل ضغط على أصحاب القرار على جانبي أي نزاع وعلى القيادات الدينية .