تصورات أساتذة الطور الثانوي للإضراب

Abstract

الفهرس الصفحة شكر إهداء مقدمة عامة .....................................................................................أ الجزء الأول: التصور النظري للدراسة الإشكالية...............................................................................80 الفرضيات.............................................................................21 منهجية الدراسة........................................................................21 تحديد المفاهيم..........................................................................21 الجزء الثاني: تحليل نتائج الدراسة الميدانية: الفصل الأول: ماهية الإضراب: مقدمة ..................................................................................11 تعريف الإضراب.....................................................................12 الفرق بين الإضراب في القطاع العام و القطاع الخاص............................12 نشأة فكرة الإضراب..................................................................10 أشكال الإضراب......................................................................23 عناصر الإضراب.....................................................................20 خلاصة................................................................................47 الفصل الثاني: ماهية النقابة: مقدمة...................................................................................39تعريف النقابة..........................................................................18 أهم النقابات المستقلة في قطاع التربية...............................................12 أهداف النقابة..........................................................................16 مبادئ النقابة...........................................................................10 وسائل العمل الممنوحة للهيكل النقابي................................................62 الشروط الشرعية لممارسة الإضراب................................................62 خلاصة................................................................................22 الجزء الميداني: تحليل نتائج الدراسة...................................................................22 خاتمة. ‌‌‌مقدمة: ‌‌‌‌استطاعت‌الحركات‌النقابية‌العمالية‌في‌الكثير‌من‌بلدان‌العالم‌,أن‌تنظم‌صفوف‌الطبقة‌ العامة‌,و‌أن‌تقود‌نضالها‌و‌أن‌تجعل‌من‌شروط‌العمل‌أكثر‌إنسانية‌و‌وضعت‌حد‌لأشكال‌ الاستغلال‌و‌رفع‌الظلم‌عن‌الطبقة‌المستضعفة‌من‌العمال‌خلال‌قرون‌مضت‌و‌مازالت‌إلى‌ حد ‌الآن ‌تقوم ‌بوظيفتها ‌كون ‌المجتمع ‌في ‌دينامكية ‌متواصلة ‌أما ‌النقابات ‌المستقلة ‌فيرجع‌ ظهورها‌في‌الأصول‌إلى‌الحركة‌النقابية‌و‌الجمعيات‌المهنية‌في‌بريطانيا‌في‌شكل‌اتحادات‌ سنة‌‌0281و‌التي‌كانت‌تهدف‌للدفاع‌عن‌الحقوق‌المادية‌و‌المعنوية‌للمنخرطين‌فيها‌,ثم‌ توسعت‌إلى‌أن‌شملت‌مختلف‌الدول‌الأخرى‌كألمانيا‌,‌فرنسا‌‌,و‌غيرها‌‌,و‌لم‌يقصر‌ذلك‌ على‌الدول‌الغربية‌فقط‌يل‌تشمل‌الدول‌العربية‌كتونس‌و‌المغرب‌و‌الجزائر‌,حيث‌عرفت‌ هذه ‌التنظيمات ‌النقابية ‌في ‌مختلف ‌المجالات, ‌رغم ‌أنها ‌شهدت ‌أثناء ‌الفترة ‌الاستعمارية‌ أحداث‌مزرية‌,إلا‌أن‌ذلك‌لم‌يقف‌عائقا‌أمام‌نمو‌الوعي‌النقابي‌لدى‌الجزائريين‌,حيث‌كان‌ العمل‌النقابي‌عملا‌سياسيا‌و‌ثوريا‌هدفه‌تحقيق‌الاستقلال‌لكنه‌شهد‌تغيير‌كبير‌في‌مختلف‌ مراحله‌,فبعد‌ما‌كان‌العمل‌النقابي‌وسيلة‌من‌وسائل‌الكفاح‌تحول‌إلى‌النقابة‌أكثر‌تحررا‌‌‌‌ و ‌استقلالا, ‌مما ‌جعل‌التنظيم‌النقابي‌يتوسع ‌من‌المجال‌الصناعي‌و ‌السياسي‌إلى‌إحدى‌ ركائز‌المجتمع‌في‌إحداث‌التغيير‌,و‌من‌أهم‌هذه‌الركان‌نجد‌النقابات‌المستقبلية‌في‌قطاع‌ التربية ‌التي‌تمكنت‌من ‌فرض‌وجودها ‌خلال ‌هذا ‌القرن ‌و ‌ذلك ‌بدفع ‌الحكومة ‌و ‌أرباب‌ العمل‌إلى‌طاولة‌المفاوضات‌و‌الحوار‌و‌في‌تحقيق‌العديد‌من‌المناسب‌للعمال‌,و‌قد‌مثل‌ في‌منظور‌أغلب‌التحاليل‌أهم‌مؤشر‌دال‌غلى‌ما‌بلغته‌هذه‌النقابات‌من‌جديتها‌في‌التعامل‌ مع‌أرباب‌العمل‌و‌من‌استقلالية‌في‌القرار‌اتجاه‌الحكومة‌و‌من‌أهم‌هذه‌النقابات‌المستقلة‌ نجد‌نقابات‌قطاع‌التربية‌التي‌تهدف‌إلى‌التغيير‌في‌المجال‌التربوي‌الذي‌يعتبر‌من‌أكثر‌ القطاعات ‌حساسية ‌نظرا ‌لما ‌يلعبه ‌في ‌الأدوار ‌التعليمية ‌و ‌التربوية, ‌و ‌لحجم ‌المنتمين‌‌‌‌‌‌‌‌‌ و‌المنخرطين‌فيها‌من‌أساتذة‌و‌إداريين....الخ‌.‌ ‌‌‌‌و‌في‌الآونة‌الأخيرة‌أصبح‌قطاع‌التربية‌العديد‌من‌الاحتياجات‌في‌المؤسسة‌التربوية‌‌‌‌‌ و ‌هذا ‌يرجع ‌أساسا ‌و ‌بالدرجة‌الأولى‌إلى‌الأساتذة‌بصفتهم‌فاعلين‌تربويين‌بحيث‌يعتبر‌مقــدمة ‌ ب الأساتذة‌أهم‌فاعل‌استراتيجي‌داخل‌المنظمة‌خاصة‌و‌المجتمع‌بشكل‌عام‌حيث‌يتمثل‌دور‌ الأستاذ‌في‌العملية‌التعليمية‌بتنمية‌أفكار‌المتمدرسين‌على‌أكمل‌وجه‌,و‌لكن‌قبل‌أن‌يكون‌ الأستاذ ‌مجرد ‌ناقل ‌للمعرفة ‌على ‌أكمل ‌وجه, ‌و ‌لكن ‌قبل ‌أن ‌يكون ‌الأستاذ ‌مجرد ‌ناقل‌ للمعرفة‌فهو‌فرد‌من‌أفراد‌المجتمع‌,له‌العديد‌من‌الاحتياجات‌و‌المتطلبات‌التي‌يرغب‌في‌ تحقيقها‌و‌الوصول‌إليها‌,و‌لكي‌يتمكن‌من‌إيصال‌متطلباته‌إلى‌الجهة‌الوصية‌في‌إطار‌ قانوني‌منظم‌لجأ‌إلى‌النقابات‌العمالية‌التي‌تعتبر‌الهيئة‌الوحيدة‌المرخص‌لها‌بالنشاط‌داخل‌‌ المؤسسات‌التربوية‌و‌التي‌تهدف‌إلى‌الدفاع‌عن‌حقوق‌منتسبيها‌و‌محاولة‌تحسين‌ظروفهم‌ الاجتماعية‌و‌المهنية‌,لأن‌الحوافز‌المادية‌و‌المعنوية‌تلعب‌دورا‌فعالا‌في‌مساعدة‌الأساتذة‌ على‌تحقيق‌ذواتهم‌المهنية‌و‌الاجتماعية‌,و‌في‌تكوين‌هيئة‌منتجة‌وطنية‌قادرة‌على‌تحقيق‌ الأهداف‌التربوية, ‌فمن ‌خلال ‌هذه ‌النقابات ‌تولد‌الوعي ‌النقابي ‌لدى‌الأساتذة ‌و ‌تأطيرها‌ بشكل‌أفضل‌لتحقيق‌طموحاتهم‌التي‌تعبر‌عن‌الرهانات‌و‌التحديات‌التي‌تواجههم‌داخل‌ المؤسسة‌التعليمية‌كمنظمة‌مما‌جعل‌الأساتذة‌يوضعون‌ثقتها‌و‌يسمعون‌صوتهم‌عن‌طريق‌ الإضرابات‌المتوالية.‌ ‌‌‌‌حيث‌أصبح‌الإضراب‌كآخر‌وسيلة‌للضغط‌على‌الجهة‌الوصية‌من‌أجل‌تلبية‌المطالب‌ المهنية, ‌و ‌ذلك ‌بعد ‌عدم ‌التوصل ‌إلى ‌نتيجة ‌عن ‌طريق ‌الوسائل ‌و ‌الإجراءات ‌السلمية‌ الأخرى‌لتحقيق‌هذه‌المطالب‌المرفوعة.‌ ‌‌‌‌و ‌من ‌خلال ‌ما ‌سبق ‌تجدر ‌الإشارة ‌إلى ‌أنه ‌لدراسة ‌هذا ‌الموضوع ‌و ‌للإجابة ‌عن‌ الإشكالية‌المطروحة‌فقد‌تتناول‌في‌هذا‌البحث‌فصلين‌أساسيين‌و‌هما:‌ ‌‌الفصل‌الأول‌:فسنتطرق‌في‌هذا ‌الفصل‌إلى‌ماهية‌الإضراب‌و‌فكرة‌تطور‌الإضراب‌‌‌‌‌‌‌‌ و‌نشأته‌.و‌أشكال‌الإضراب‌و‌أهم‌العناصر‌التي‌يمكن‌من‌خلالها‌تدبير‌الإضراب.‌ ‌‌أما ‌الفصل ‌الثاني: ‌فسنتناول ‌فيه ‌النقابات ‌و ‌تعريفها ‌و ‌أهم‌النقابات ‌المستقلة ‌في ‌قطاع‌ التربية‌,و‌أهداف‌هذه‌النقابات‌,و‌المبادئ‌إلى‌تسري‌عليها‌العمل‌النقابي‌و‌أهم‌الوسائل‌ الممنوحة‌للعمل‌النقابي‌,