Résumé:
من خلال مذكرة بحثنا أثر الاضطرابات النطقية في الاكتساب اللغوي لدى تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي استطعنا أن نؤكد بعد إدراك مطلق بأن اللغة تكتسب منذ الطفولة بجهد وعناء شريطة التدريس، والتمرين انطلاقا من الكلمة الأولى التي ينطقها الطفل مرورا بمجموعة العوامل الداخلية والخارجية تسهم بشكل بعيد وقريب في تكوين اكتساب لغة الطفل.
ومن هنا استنتجنا أن النمو اللغوي له أهمية كبيرة في علاقته مع النمو العقلي، والاجتماعي ، والانفعالي ، فكلما تقدم الطفل في السن تقدم تحصيله اللغوي وفي قدرته على التحكم في استخدام اللغة بطريقة سليمة، فكلما كان في حالة صحية جيدة يكون أكثر نشاطا و القدرة على اكتساب اللغة، فالأطفال الذين يعيشون في بيئات ذات مستويات اجتماعية، واقتصادية، وثقافية مرتفعة تكون فرص نموهم اللغوي أفضل من الأطفال الذين يعيشون في بيئات ذات مستويات ثقافية واجتماعية متدنية.
كما توجد عوامل تسهم في عرقلة الوظيفة الكلامية، كما ذكرنا سابقا سببه الأمراض منها التأتأة، اللجلجة، الحبسة التي تؤدي بالفرد إلى الإحساس بالنقص والقصور، فعلى الوالدين أخذ الأمر بجدية، وذلك بمراعاة أسباب وعوامل حدوثها، و المساهمة في علاجها لان الطفل هو البيئة الأساسية للمجتمع السليم، فمع الاضطراب يصاحبه عدم التكيف ويعيق من سيرورة الحياة التفاعلية ، وللحد من ذلك يجب أن نعطي لهذه المشاكل و العوائق التي تبدوا لنا بسيطة لكنها حفرة عميقة، كما يجب أن نحكم إغلاقها لقيام نظرية تقوم على اللغة الصحيحة باعتبارها أداة تواصل الأجيال ، وعن طريقها تنتقل الخبرات و المعارف، والمنجزات الحضارية بمختلف الصور، ومنها لا ينقطع الإنسان على الحياة ، وذلك أن اللغة تعينها على امتدادها تاريخي.