Résumé:
من خلال بحثنا هذا ودراستنا للازدواجية اللغوية يمكن أن نقدم ملخصا وافيا له يشمل أهم النقاط التي تمثل الدراسة ونجملها في التالي:
1- تنتشر العامية في الأوساط الشعبية بشكل أوسع مقارنة باللغة العربية الفصحى وذلك لساستها وتعود الأفراد على استعمالها.
2- تعد الازدواجية اللغوية من أهم أشكال التعدد اللغوي، ويظهر ذلك من خلال مزاحمة العامية للفصحى في جميع ميادين الحياة، إذ أن نشأة العامية جاءت نتيجة لأسباب كثيرة منها الاجتماعية، السياسية والتاريخية.
3- على الرغم من التناقض الصارخ بين اللغة العربية الفصحى والعامية، إلا أن هذه الأخيرة تعتمد على نفس بنية سابقتها، مع وجود فروقات بارزة ناتجة عن الاستعمال والتداول.
4- لا شك أن العامية تمثل أدنى مستويات اللغة ، وذلك بغض النظر عن الانتماء الجغرافي لكل فرد ناطق بها.
5- النهوض باللغة العربية لا يكون إلا بالحد من ظاهرة الازدواجية اللغوية التي تزاحم الفصحى وتقف في وجه تطورها ومسايرتها للحاضر والمستقبل واستحداث برامج تنموية من شأنها ترقية الواقع اللغوي العربي عامة.
6- تعكس ظاهرة الازدواجية اللغوية أثارا سلبية تعلم جوانب الحياة المختلفة ، لما في ذلك شخصية الفرد وحياته.
وعليه فقد توصل البحث إلى أن الازدواجية اللغوية تعد خصما عنيدا للفصحى، يعمل على هدمها والتخلص منها، كما أنها تؤثر سلبا في شخصية الفرد الذي يبدو قلقا ضعيف الشخصية، ضيق الأفق، مترددا غير قادر على حسم الأمور ، كما أن السبب المباشر لقتل الإبداع الفكري والإنتاج العلمي، لذا لا بد من العمل على حماية الفصحى من خطر هاته الظاهرة اللغوية باتخاذ الإجراءات بدعمها والاهتمام بها والعمل على تبسيطها وتحبيب الأجيال الناشئة لها والاهتمام بمدرسي اللغة العربية وتأهيلهم بطريقة تربوية مناسبة تخدم العملية التعليمية.
وختاما لا تدع هذه الدراسة تقديم جديد، وإنما هي محاولة للاقتراب من الموضوع وسبر أغواره وخفاياه، عسى أن يعقد له التوفيق.