Résumé:
اللسانيات التداولية المنبثقة عن التفكير الفلسفي في اللغة سرعان ما تجاوزت إطارها الأول، كما عملت على صقل أدوات تحليلها، و بنظراتها للإنسان من حيث بعده الأنتروبولوجي، و بوصفه كائنا مزودا بالإدارة و القدرة. فقد فتح أفاقا واسعة في ميادين أخرى عديدة، و ذلك بفضل المعرفة المتراكمة، و كذا التجربة ضمن التفاعل الدائم بواسطة اللغة، و لا أدل على ذلك إن أهم توجهاتها أصبحت تسخر في الاقتصاد من أجل إدماج الفرد في المؤسسة و الذي أصبح الضمانة الأساسية للمردود الأكبر.
رغم ذلك لقد وجه الكثير من النقد إلى التداولية، و كان النقد التقليدي أن التداولية لا تمتلك تركيزا واضحا، و أن هناك توجها خصوصا في الدراسات المبكرة إلى دراسة موضوعات خاصة دون وجود مكانة للتداولية في اللسانيات و لذلك فقد اقترنت اللسانيات آنذاك باستعارة معروفة عند الدارسين، وهي أن التداولية: "صندوق القمامة للسانيات" حيث يرمى قيها كل ما لا يمكن دراسته ضمن مبادئ اللسانيات آنذاك و هو الفونولوجيات.
من بين النقاط النقدية أن التداولية تستند إلى مبادئ مبهمة غير قادرة على إقناع الناس بحدود السياق، وهناك نقد متطرق يقول أن التداولية ليست مبحثا منسقا