Résumé:
في آخر ما تقدم ذكره نستنتج أن التكوين من منظور التعليمية هو تدريب مستمر للطالب الأستاذ، حيث يمر من خلاله على مراحل أهمها التعلم والبحث، ثم التدريب الميداني ثم يليها التكوين أثناء الخدمة، و ذلك بإشراف أعضاء مسئولين يقومون بإعداد الأساتذةالمتربصين .
وللتكوين أهمية تهدف إلى التحكم في أساليب وأسس و استراتيجيات التدريس، و كذا بيداغوجيات التربية والتعليم، بغية الزيادة في الإنتاج العلمي التعليمي.
ومن هنا نرى أن التكوين كبرنامج تعليمي، نصت عليه وزارة التربية والتعليم من أجل إكساب الأستاذ المتكون مهارات وخبرات تساعده على إتقان عمله، كما تكسبه تقنية الإبداع في أسلوبه كمدرس ناجح.
كما نرى أن المدرسة العليا للأساتذة، بما فيها كلية اللغة العربية ساهمت هي الأخرى في تكوين طالب أستاذ اللغة العربية، وذلك بتعليمه عدة مقاييس مهمة تخدم اللغة العربية، ولتوظيف كل ما تعلمه، وما يثري رصيده كأستاذ للمستقبل، أدرجت المدرسة العليا للأساتذة التدريب الميداني ضمن برنامجها العلمي تطبيقا للمعارف والمبادئ المدروسة نظريا.
ولا ننسى أن تكنولوجيا التعليم وما تضمه من وسائل ومهارات وأساليب، وطرق ومنهجيات تعليمية المادة ـ ونخص بالذكر اللغة العربيةـ، أصبحت ضرورية في وقتنا الحالي، إذ أنها تدعم التعليم اقتصاديا وتعمل على توفير الوقت والجهد، كما تبعث في أطراف العملية التعليمية روح العمل والاجتهاد وحب المادة العلمية. خاصة أن تعليم اللغة العربية في الثانوية يقتضي بذل الجهد وطاقة مادية وذهنية، وذلك لإيصال المعلومة للتلميذ بشكل لائق وواضح دون إكراه ونفور.
وإدماج تكنولوجيا التعليم في شقها الوسيلي و التقني في تعليمية اللغة العربية يحقق قفزة نوعية لا على مستوى التعليمي فقط، بل حتى بيداغوجيا، بحيث يكون لها الأثر الإيجابي في تحقيق الغايات البيداغوجية من تعليمية اللغة العربية، خدمة لغايات ومرامي الدولة الجزائرية الثقافية والاجتماعية وكذا الاقتصادية.
التوصيات:
في ضوء النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أدرجنا التوصيات كالآتي:
ـ ضرورة توفير الوسائل والأجهزة التي تسهم بشكل أو بآخر في تفعيل عملية تعليم اللغة العربية وآدابها في الثانويات الجزائرية.
ـ ضمان تكوين وتدريب مستمرين مع زيادة في الحجم الساعي للتدريب الميداني.
ـ تشجيع البحث العلمي باللغة العربية مع استخدام تكنولوجيا التعليم.
ـ فتح نقاشات دورية تتناول موضوع اللغة العربية تعليما وتعلما.