Résumé:
تعد التداولية فرع من فروع علم اللغة تهتم بدراسة النشاط اللغوي بمستعمليه وطرق وكيفيات استخدام العلامات اللغوية بنجاح،والسياقات والطبقات المقامية المختلفة التي ينجز ضمنها الخطاب،والبحث عن العوامل التي تجعل من الخطاب رسالة تواصلية واضحة وناجحة،والبحث عنأسباب الفشل في التواصل باللغات الطبيعية. ولقد ذاع صيتها في الدراسات الغربية لتصل إلى الدراسات العربية، ومن خلال ذلك سعى بعض علماء العرب المحدثين إلى تطبيقه علىالتراث اللغوي العربي ومن بينهم الباحث مسعود صحراوي الذي حاول من خلال كتابه الذي هو محل دراستنا "التداولية عند العلماء العرب دراسة تداولية لظاهرة الأفعال الكلامية في التراث اللساني العربي." أن يثبت احتواء التراث العربي على بعد تداولي من جهة وقراءة التراث القديم بنظرية معاصرة وهي نظرية الأفعال الكلامية من جهة أخرى. وعلى أساس ما تقدم كانت إشكالية بحثنامتمثلة في:" ما قابلية المنهج التداولي في قراءة الموروث اللساني العربي وإعادة إحيائه في نظر الباحث مسعود صحراوي؟
وهل أثبت وجود ظاهرة الأفعال الكلامية في التراث اللساني العربي من خلال ظاهرة الخبر والإنشاء؟
وانطلاقا من هذه الإشكالية اتبعت المنهج التحليلي المقارن وذلك لـ: دراسة معطيات الكتاب محل الدراسة، وتحليلها وتقديم النقد لها من الجانبين السلبي والإيجابي وذلك بغية إبراز أهمية الكتاب ودراسته دراسة علمية وتقييمه من جانب الشكل و المضمون.