Résumé:
المصطلح الصوتي حاضر و موجود في كل دراسة لغوية ،و كائن في كل مؤلف عربي ذلك أن العرب أدركوا أهمية الدراسة الصوتية في معالجة القضايا اللغوية و هو مفهوم يكاد يقارب مفهوم العلماء المحدثين للغة الصوت ،على انه الإجراء الأول في أية دراسة لغوية فالعرب الأولون عرفوا الصوت و طبيعته /وكثير من سماته العامة و أثره السمعي و معرفتهم لكثير من مكونات جهاز النطق ،و مخارج الأصوات .
كما عرفوا القوانين الصوتية و ظواهر النبر و التنغيم و طول الصوت و قصره ، وصفات الأصوات من همس و شدة و رخاوة و غيرها مما تتوافق مع ما توصلت إليه مخابر البحث اليوم ، على الرغم من افتقارهم للوسائل العلمية و المختبرات الصوتية .
و اهتموا بالصوت معتمدين على الوصف و المشاهدة و المعاينة و الملاحظة و السماع مما ادى بهم إلى الوصول إلى نتائج باهرة .
و تطور الدرس الصوتي حتى أضحى علما قائما بذاته له أصول و مرجعياته و نظرياته و أعلامه و مصطلحاته هذه الأخيرة ( المصطلحات) تكاثرت و تزاحمت و تعددت في ظل التطور التكنولوجي و الرقمي حتى اعتاص على الباحث اختيار المصطلح الذي يريد في ظل فوضى المصطلحات التي تعيشها الساحة اللغوية و الصوتية خصوصا منها ما هو تراثي أصيل ومنه ما هو حديث جديد و منه العلمي و غير العلمي ، منه اللغوي و المتخصص .