تحديث الفكر الديني عند عبد المجيد الشرفي
Loading...
Date
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
كلية العلوم الأجتماعية
Abstract
يعد الصراع بين القديم والحديث إشكالية أساسية مالزمة للتاريخ مع االفتراض أن فتون
. البشر بالتجديد والتحديث والخروج من عباءة القديم يبدو
ظاهرا و أقوى حضورا
فقد كرست الثورة ضد المستعمر التي خاضتها الشعوب العربية في القرنين الماضيين
الهوية اللغوية و الدينية ,و هو الوعي القومي الذي ساهم في بناء األنظمة السياسية
العربية الحديثة التي كانت معظمها تدور في إطار الفكر العربي و االسالمي و الذي
امتدادا أيديولوجيا لعصر النهضة في أروبا ، و مع العقود األخيرة من القرن تشكل
العشرين بدأت والمشاريع الفكرية تتصدر حقل البحث الفلسفي ،فلم يعد الفكر الفلسفي
العربي المعاصر يهتم بمذاهب فلسفية معينة أو تيارات فكرية ، و إنما أصبحوا أنفسهم
أصحاب مشاريع فكرية و حضارية و ثقافية.
فبالعودة إلى الورقة المعنية بالحداثة و التحديث، أو ما يسمى بحداثة التحديث التي
أضعفت فكرة الحداثة، بعدما فقدت الكثير من معانيها لمصلحة ترويج موضة التحديث
، هي معنية من ناحية أخرى أيضا ،بالكشف عن الجديد المكتسب لهذين المصطلحين
في المستويين العربي و اإلسالمي .
أسئلة كثيرة حول الحداثة و التحديث ، و ما بعد الحداثة و الدين ألسباب شتى ،يأتي في
طبيعتها إن اإلحاطة بها قد ال يعني نشرها ،فقد انتشرت لفظة الحداثة في عصرنا
انتشارا الحالي
واسعا ،و أخدت مفهومات متعددة ، و سعى التيار الحداثي لتقديم مشاريع
تعتمد كلية على مناهج و آليات غربية ،في دراستها و تعاملها مع القرآن الكريم و السنة
، و لعل أهم الذين تقدموا بتلك المشاريع عبد المجيد الشرفي.
و لعل الدافع في إختيار هدا المفكر أنه واحد من أبرز المفكرين المثقفين العرب عناية
لهدا المفهوم )تحديث الفكر الديني ( و مدافعا عن ضرورة تحديث العالم اإلسالمي فكرا
و مجتمعا، والذي كان له و مازال تأثير في الساحة الثقافية و الفكرية العربية ، سواء
من جهة تمثيله لتيار واسع في الفكر العربي المعاصر تمثيال تجلى في مؤلفاته العديدة
أو من جهة تأثيره في أجيال من الباحثي ن