التخطيط اللغوي و السياسة اللغوية في تنقية اللغة العربية من الكلمات الأجنبية

Abstract

موضوع هذه الرسالة هو التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية في تنقية اللغة العربية من الكلمات الأجنبية. و الحديث عن اللغة كونها وسيلة ضرورية و فعالة في عملية التواصل الانساني، و تسعى الدراسة المقترحة إلى ابراز دور التخطيط و السياسة اللغوية و التأكيدعلى ضرورتهما و أنّهما الأداة الأمثل للتدخل في اللغة سواء في متنها أو ضعفهاأو علاقتهما مع غيرهما من اللغات، فهي تعاني اليوم من هجر أبناءها لها و من ضعفها، وعدم استخدامها في مواطن التعليم و البحث و غيره، مما سبب في تقهقرها،و عدم مواكبتها للجديد من الألفاظ و المصطلحات العلمية، حتى وصمت بالضعفو عدم قدرتها علن التعبير عن مستجدات الأمور، مع أنها كانت ضحية لتخطيط لغوي مضاد، من دول تسعى لنشر لغتها و ثقافتها في البلدان التي كانت تستعمرها، و كما هو معلوم، فاللغات غير ضعيفة و بخاصة اللغة العربية، فقد كانت لغة علم في يوم ماو لكنها تحتاج إلى أبناءها الذين انشغلوا عنها بلغة القوي، فأصبحوا يتحدّثون و يكتبون بالإنجليزية و الفرنسية و الألمانية و غيرها بطلاقة، بينهما يتكعكعون في نطق و كتابة العربية، لذلك هي محتاجة إلى التدخل من قبل المشرّعين في نطق و كتابة العربية، لذلك فهي محتاجة إلى التدخل من قبل المشرّعين السياسية لرسم سياسة لغوية فاعلة، فالتخطيط اللغوي هو الأداة لإنقاذ اللغة و صونها و تنقيتها من الكلمات و المصطلحات الأجنبية و تطويرها، و لم ينتقل الأمر إلى الواقع الفعلي و يخرج من العالم النظريإلى العالم التطبيقي، ما لم تكن هناك إرادة سياسية و نخبة علمية قادرة على التخطيطو التنفيذ، لذا يجبل أن يكون هناك وعي مجتمعي بضرورة إدخال اللغة العربية في جميع مرافق الحياة، و يجب أخذها بعين الاعتبار و النهوض بها و ترقيتها و الحفاظ عليهاو كل هذا يكون بالاستعمال و الممارسة.