جریمة التسول في القانون الجنائي الجزائري
Loading...
Date
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
في الآونة الأخيرة لاحظنا ارتفاعا كبيرا لجريمة التسول حيث أصبح المتسولون يلجؤون إلى أساليب و طرق جديدة لإستعطاف الناس، فمنهم من يستغل الحدث ببرائتهم و جهلهم لحقيقة الامور، ومن أحد أهم أسباب تزايدها هو الفقر و غياب الأباء و التفكك و العنف الأسري .
لقد نص المشرع الجزائري على عقوبة جريمة التسول بالحدث من خلال نص المادة 195 مكرر من القانون رقم 14-01 المعدل لقانون العقوبات، حیث تنص على "یعاقب بالحبس من ستة ( 6) أشھر إلى سنتین ( 2)، كل من یتسول بقاصر لم یكمل 18 سنة أو یعرضه للتسول ، تضاعف العقوبة عندما یكون الفاعل أحد أصول القاصر أو أي شخص له سلطة علیه " . لأن لها أثار وخيمة على نموهم الجسدي و المعرفي و العاطفي و أيضا تعرضهم إلى حوادث المرور نظرا لقضاء ساعات طويلة في وسط الطرقات تحت أشعة الشمس الحارة . لهذه الجريمة ثلاثة أركان أساسية ركن قانوني أي لا بد أن يخضع الفعل لنص تجريم يقرر له القانون عقابا ، و ركن المادي يتمثل في النشاط الإجرامي الذي یقوم به المتسول وھو القیام بفعل التسول بالقاصر أو تعریضه للتسول ، و ركن معنوي أي القصد الجنائي القائم على العلم كما ھو محدد في القانون و أن یصدر العمل المادي عن إرادة حرة و واعیة من الجاني .
وضعت حماية خاصة للحدث وفق القانون رقم 15-12 وهي حماية قانونية و قضائية و أخيرا حماية إجتماعية و تتمثل في الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة ومصالح الوسط المفتوح على المستوى المحلي.
وأخيرا لمكافحة هذه الجريمة يجب التشدید في العقاب على ھذه الجریمة و معالجة ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس، إقامة مراكز للمتسولين المحتاجين للحماية، توعية الأسرة للقيام بدورها في رعاية وكفالة أبنائها و المجتمع بجريمة التسول وآثارها من خلال نشر برامج التوعية حول التسول