Résumé:
الاضطرابات اللغوية هي ذلك الخلل الذي يتعلق بمدلول الكلام وسياقه واعوجاجه وينتج ذلك لأسباب عصبية فيزيولوجية أو أسباب بيئية أو نفسية, فهي تؤثر سلبيا على حياة الطفل وعلى تحصيله العلمي وعلاقته بالمجتمع الذي يعيش فيه.
تختلف وتتنوع هذه الاضطرابات فهناك عيوب تمس الصوت من حيث شدته ونوعيته, وهناك عيوب تصيب النطق كالحذف والإبدال والتحريف وعيوب تتعلق بالكلام كالتأتأة والحبسة الكلامية, اللجلجة والتلعثم كما أنها تتفاوت في شدتها من شخص الى آخر, فقد يعاني أحدهم من اضطراب لغوي واحد أو من عدة اضطرابات.
التشخيص المبكر يساعد في التخفيف من حدة الاصابة باضطراب اللغة, كما أن علاجها يختلف عن علاج الأمراض الأخرى فهو يحتاج الى برامج ومراحل كثيفة ويتطلب جهد وزمن كافي.
تمس الاضطرابات اللغوية مهارة أساسية من مهارات التلميذ والمتمثلة في مهارة القراءة فهي تمثل محور العملية التعليمية, إذ يعد العجز القرائي أو صعوبة القراءة من أحد مظاهرها التي قد يتعرض لها الطفل نتيجة لضغوطات نفسية أو اصابته بأحد الإعاقات الجسدية أو العقلية.
إن تشخيص العسر القرائي هو أهم وأول خطوات العلاج التي من شأنها التخفيف من الاصابة به وتوفير الأساليب المناسبة لتقييم قدرة الطفل على النطق وتحفيزه على ممارسة القراءة بشكل مستمر فالقراءة من أهم الدروس التي تفيد التلاميذ لأنها تفتح المجال أمامهم للاستفادة من الكتب والدروس جميعها.
أظهرت الدراسات الحاجة الى مدربي النطق وهذا يؤكد الحاجة الى إدخال هذا التخصص في المدارس الابتدائية فنجاح الطفل في مساره الدراسي يقتضي لدى المعلم شروط أساسية وهي الكفاءة اللغوية والمهارة في تعليم اللغة.