Résumé:
شغل العجائبي العديد من النقاط في السنوات الأخيرة، فسعى كل واحد إلى الإجتهاد في وضع تصور، فمنهم من يعترف بكونه جنسا و منهم من يعده خاصية من خصائص الخطاب،و تجدر الإشارة إلى أن أرسطو ألم إلى وجوب كلام في الممكن و غير الممكن، لكنهم لم يذكر حديثه عن الأجناس الأدبية إلى وجود ما يعرف بالعجائبي فما مدى الذي برز فيه العجائبي في الموروث في السرد العربي القديم؟
و عليه نسعى في هذه الدراسة للوقوف على مفهوم العجائبي عند الغرب و هو ليس حكر فقط على الساحة الغربية بل نجد ظاهر بقوة على الساحة العربي.
و أول من كان له دور في هذا المجال:تزفيطان تودوروف في كتابه المعنون بمدخل الأدب العجائبي.
و الدراسات العربية اتخذت عمله مرجعا لها و نقطة انطلاق لدراساتها، لكن مصطلح العجائبي كان مختفيا عند القدماء كالقزويني و ابن منظور، مما يدل على أن العجائبي هو نتيجة لإجتهاد النقاد المعاصرين.
ـ العجائربي يتجاوز القاعدة الثلاثية للعمل الأدبي ، فالشخصيات تمتلك قوة خارقة لا يمتلكها البطل الكلاسيكي، كما أن الزمان و المكان لهم سمة خاصة في التمطط و التقلص، مكان خيالي واقعي أحيانا و خيالي غير متوقع أحيانا أخرى.